top of page
Search

تكيسات المبايض وعلاجها

  • Writer: asmaa fawzy
    asmaa fawzy
  • Jul 4, 2024
  • 2 min read

تكيس المبيض، المعروف أيضًا بمتلازمة تكيس المبايض (PCOS)، هو اضطراب هرموني شائع يصيب النساء في سن الإنجاب. يتميز بوجود أكياس صغيرة على المبيضين واضطرابات في الدورة الشهرية وارتفاع مستويات هرمونات الذكورة (الأندروجينات). هذا الاضطراب يمكن أن يؤثر بشكل كبير على صحة المرأة وجودة حياتها، وقد يؤدي إلى مضاعفات طويلة الأمد إذا لم يتم علاجه بشكل مناسب.


الأسباب

الأسباب الدقيقة لتكيس المبيض غير معروفة تمامًا، ولكن هناك عدة عوامل تساهم في حدوثه، منها:


  1. العوامل الوراثية: يلعب التاريخ العائلي دورًا مهمًا في زيادة خطر الإصابة بتكيس المبايض. إذا كانت الأم أو الأخت تعاني من هذا الاضطراب، فإن الاحتمالات تكون أعلى لدى النساء الأخريات في العائلة.

  2. مقاومة الأنسولين: تعاني العديد من النساء المصابات بتكيس المبايض من مقاومة الأنسولين، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج الأنسولين في الجسم. هذه الزيادة تحفز المبايض على إنتاج المزيد من الأندروجينات، مما يساهم في ظهور الأعراض.

  3. الالتهابات: تعاني النساء المصابات بتكيس المبايض من مستويات مرتفعة من الالتهابات في الجسم، والتي يمكن أن تؤدي إلى إنتاج الأندروجينات الزائدة.

الأعراض

تختلف أعراض تكيس المبيض من امرأة لأخرى، وقد تشمل:


  1. اضطرابات الدورة الشهرية: يمكن أن تكون الدورة الشهرية غير منتظمة، أو غائبة تمامًا، أو تحدث بشكل متكرر.

  2. زيادة الوزن: يعاني العديد من النساء المصابات بتكيس المبايض من صعوبة في فقدان الوزن وزيادة في الوزن، خصوصًا حول منطقة البطن.

  3. نمو الشعر الزائد: زيادة نمو الشعر على الوجه والجسم، وهي حالة تعرف باسم الشعرانية، وتعود إلى ارتفاع مستويات الأندروجينات.

  4. حب الشباب: يمكن أن يسبب تكيس المبايض ظهور حب الشباب بسبب الإفراط في إنتاج الزيوت الجلدية.

  5. تساقط الشعر: قد تعاني النساء من تساقط الشعر أو شعر رقيق على فروة الرأس.

  6. العقم: تكيس المبايض هو أحد الأسباب الرئيسية للعقم عند النساء، حيث يؤثر على عملية التبويض.

اقرأ عن 

التشخيص

يتطلب تشخيص تكيس المبيض تقييمًا شاملًا يتضمن:


  1. التاريخ الطبي والفحص البدني: يتضمن ذلك مراجعة الأعراض وتاريخ الدورة الشهرية، والفحص الجسدي لتحديد أي علامات تشير إلى زيادة الأندروجينات.

  2. الفحوصات المخبرية: يمكن أن تشمل تحاليل الدم لقياس مستويات الهرمونات مثل التستوستيرون، والهرمونات المحفزة للجريب (FSH) واللوتيني (LH)، والأنسولين، والجلوكوز.

  3. التصوير بالأشعة فوق الصوتية: يمكن أن يكشف عن وجود أكياس على المبيضين ويقدم معلومات عن حجم المبايض.

العلاج

يعتمد علاج تكيس المبيض على الأعراض وأهداف العلاج لدى كل امرأة، وقد يشمل:


  1. تغيير نمط الحياة: يُعتبر تعديل النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني من العلاجات الأولية والمهمة. يساعد فقدان الوزن في تحسين مقاومة الأنسولين وتنظيم الدورة الشهرية.

  2. الأدوية:

  • منظم السكر (الميتفورمين): يستخدم لتحسين مقاومة الأنسولين وخفض مستويات السكر في الدم.

  • مانعات الحمل الفموية: تساعد في تنظيم الدورة الشهرية وتقليل مستويات الأندروجينات.

  • أدوية تحفيز التبويض: تستخدم لعلاج العقم وتحفيز التبويض.

  1. الإجراءات الجراحية: في بعض الحالات، قد يكون من الضروري إجراء عملية جراحية، مثل الحفر المبيضي بالمنظار، لتحسين فرص التبويض.

المضاعفات

إذا لم يتم علاج تكيس المبيض بشكل مناسب، فقد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، مثل:


  1. داء السكري من النوع 2: نتيجة لمقاومة الأنسولين المزمنة.

  2. ارتفاع ضغط الدم: يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

  3. سرطان بطانة الرحم: بسبب عدم انتظام الدورة الشهرية وتراكم بطانة الرحم.

  4. الاكتئاب والقلق: نتيجة للتغيرات الهرمونية والأعراض الجسدية والنفسية المرتبطة بالاضطراب.


تكيس المبيض هو اضطراب هرموني شائع يمكن أن يؤثر بشكل كبير على حياة النساء. من الضروري الوعي بالأعراض وطلب المشورة الطبية عند الشك في وجود هذا الاضطراب. يمكن للتشخيص المبكر والعلاج المناسب تحسين الأعراض ومنع المضاعفات الطويلة الأمد، مما يعزز من جودة حياة المرأة المصابة.

 
 

Recent Posts

See All
اهمية شركات دعاية واعلان

شركات الدعاية والإعلان تلعب دوراً حيوياً في تسويق المنتجات والخدمات، وهي تتخصص في تقديم استراتيجيات إبداعية للترويج للعلامات التجارية...

 
 
bottom of page