التهاب غضروف الرقبة: أسبابه، أعراضه، تشخيصه، وعلاجه

تعتبر التهابات غضروف الرقبة من الحالات الطبية التي تؤثر على العمود الفقري وتسبب مشاكل مؤلمة ومحدودة في الحركة للأفراد المتأثرين. في هذا المقال، سنتناول تفصيليًا كل جوانب هذه الحالة بما في ذلك أسبابها، أعراضها، كيفية تشخيصها، والخيارات المتاحة لعلاجها.

مقدمة عن التهاب غضروف الرقبة

التهاب غضروف الرقبة، المعروف أيضًا بالتهاب الديسك الرقبي أو الديسكيت، هو حالة تتعلق بالتهيج أو التورم في الأقراص الفقرية الموجودة بين الفقرات في العنق. هذه الأقراص الفقرية تعمل كوسائد تامة بين الفقرات لامتصاص الصدمات وتمكين حركة العنق بسلاسة. عندما يتأثر الغضروف بالالتهاب، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى ألم حاد وتقلصات في العنق والأذرع والكتفين.

أسباب التهاب غضروف الرقبة

تتفاوت أسباب التهاب غضروف الرقبة وتشمل:

1. الإصابة الحادة أو التهيج الميكانيكي: مثل الإصابات الرياضية أو حوادث السيارات التي تسبب تأثيراً مباشراً على العنق.

2. التهاب الديسك: يمكن أن يحدث بسبب التهاب الأقراص الفقرية نتيجة للعمليات التآكلية أو الاضطرابات الهيكلية في العمود الفقري.

3. العوامل العامة: مثل الشيخوخة التي قد تؤدي إلى تدهور الأقراص الفقرية بمرور الوقت.

اقرأ عن عملية الانزلاق الغضروفي في الرقبة

علاج فقرات الرقبة بالعلاج الطبيعي

أعراض التهاب غضروف الرقبة

تتفاوت أعراض التهاب غضروف الرقبة وتشمل:

• ألم العنق: يمكن أن يكون حادًا أو مزمنًا، ويمتد إلى الأذرع والكتفين.

• تنميل أو خدر في الأطراف العلوية: نتيجة لضغط الأعصاب المتأثرة بالتهاب الديسك.

• ضعف العضلات في الأذرع: قد يحدث بسبب تأثير التهاب الديسك على الأعصاب المحيطة.

تشخيص التهاب غضروف الرقبة

التاريخ الطبي والفحوصات البدنية: يشمل التحقق من أعراض المريض والتحقق من قدرته على الحركة والحساسية في الأطراف.

الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يتم استخدام هذه الفحوصات لتقييم الهيكل الداخلي للعمود الفقري والأقراص الفقرية وتحديد مدى التهيج والتورم.

الفحوصات العصبية: قد تشمل فحوصات الكهرباء العصبية لتقييم وظيفة الأعصاب المتأثرة.

خيارات علاج التهاب غضروف الرقبة

تعتمد خيارات العلاج على شدة الأعراض وسببها، وتشمل:

1. العلاجات غير الجراحية:

• الراحة والتقوية: للسماح للغضروف بالشفاء والتخفيف من الالتهاب.

• العلاج الطبيعي: يمكن أن يشمل تمارين التمدد والتقوية لتحسين مرونة العنق.

• الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs): مثل الإيبوبروفين لتخفيف الألم والتورم.

1. العلاجات التداخلية:

• الحقن التخديرية: تستخدم لتقديم الأدوية مباشرة إلى المنطقة المتضررة لتخفيف الألم والالتهاب.

1. الجراحة:

• تُنظر إليها عادةً كخيار للحالات الشديدة أو التي لا تستجيب للعلاجات غير الجراحية.

• تشمل الجراحات إزالة الأقراص المتضررة أو التخلص من التضيقات التي تسبب ضغطًا على الأعصاب.

توجيهات العناية الذاتية

• الحفاظ على الوضع الصحيح: يمكن أن يخفف من الضغط على العنق.

• التقليل من الأنشطة المؤلمة: مثل رفع الأشياء الثقيلة التي قد تزيد من تهيج العنق.

• ممارسة التمارين البدنية اللطيفة: تساعد في تقوية العضلات المحيطة بالعنق وتحسين مرونته.

التهاب غضروف الرقبة هو حالة شائعة تسبب ألمًا وتقلصات في العنق والأذرع. يعتمد علاجه على شدة الأعراض والتشخيص المحدد لكل حالة. يمكن أن تشمل العلاجات غير الجراحية والجراحية خياراتٍ متاحة لتخفيف الألم وتحسين جودة الحياة. من المهم استشارة الطبيب المختص للحصول على تقييم دقيق وخطة علاج مناسب

اقرأ المزيد عن أفضل دواء لعلاج آلام أسفل الظهر