التهاب الجيوب الأنفية: الأعراض والأسباب
- asmaa fawzy
- Jul 9, 2024
- 3 min read
التهاب الجيوب الأنفية هو حالة شائعة تصيب ملايين الأشخاص حول العالم. الجيوب الأنفية هي تجاويف موجودة داخل عظام الوجه والجمجمة، وتكون مبطنة بغشاء مخاطي يساعد في ترطيب الهواء الداخل إلى الأنف وحمايته من الشوائب والجراثيم. عندما يحدث التهاب في هذه الأغشية، تتضخم الجيوب وتمتلئ بالمخاط، مما يؤدي إلى أعراض مزعجة. في هذه المقالة، سنستعرض أعراض التهاب الجيوب الأنفية وأسبابه بشكل مفصل.
أعراض التهاب الجيوب الأنفية
تختلف أعراض التهاب الجيوب الأنفية حسب نوع الالتهاب (حاد أو مزمن)، لكنها تتضمن عادة مجموعة من الأعراض الشائعة التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على جودة حياة المريض. إليك أبرز هذه الأعراض:
1. احتقان الأنف وانسداده
يعد احتقان الأنف من الأعراض الأكثر شيوعاً، حيث يشعر المريض بصعوبة في التنفس من خلال الأنف بسبب انسداد الممرات الأنفية. يحدث هذا الانسداد نتيجة لتضخم الأنسجة المبطنة للجيوب الأنفية واحتقانها بالمخاط.
2. إفرازات أنفية
تكون الإفرازات الأنفية كثيفة وقد تكون صفراء أو خضراء اللون، وهذا يشير إلى وجود عدوى بكتيرية. يمكن أن تخرج هذه الإفرازات من الأنف أو تتسرب إلى الحلق، مما يسبب شعوراً غير مريح بالحلق.
3. الألم والضغط
يشعر المرضى عادة بألم وضغط في منطقة الوجه، خصوصاً حول العينين والجبهة والخدين. يمكن أن يمتد هذا الألم إلى الأسنان والفك العلوي، مما يزيد من حدة الشعور بالانزعاج.
4. الصداع
الصداع هو عرض شائع آخر، ويتراوح من صداع خفيف إلى صداع شديد. عادة ما يكون الصداع أكثر حدة في الصباح الباكر أو عند الانحناء للأمام.
5. السعال
السعال، خاصة أثناء الليل، يمكن أن يكون نتيجة للإفرازات الأنفية التي تتسرب إلى الحلق. يمكن أن يكون السعال جافاً أو مصحوباً ببلغم.
6. فقدان حاسة الشم
قد يعاني المريض من فقدان مؤقت لحاسة الشم نتيجة لانسداد الأنف والتهاب الأغشية المبطنة للجيوب الأنفية.
7. التعب والإرهاق
يشعر المرضى بالتعب والإرهاق بسبب الالتهاب والعدوى. يمكن أن يكون هذا الشعور مستمراً طوال فترة المرض.
8. الحمى
في حالات التهاب الجيوب الأنفية الحاد، قد يصاحب المرض حمى خفيفة إلى متوسطة. هذا العرض يشير عادة إلى وجود عدوى بكتيرية.
اقرأ عن
أسباب التهاب الجيوب الأنفية
هناك عدة عوامل يمكن أن تؤدي إلى التهاب الجيوب الأنفية، وتشمل هذه العوامل الالتهابات الفيروسية والبكتيرية، والحساسية، والعيوب التشريحية في الأنف. سنتناول فيما يلي هذه الأسباب بالتفصيل.
1. الالتهابات الفيروسية
الالتهابات الفيروسية، مثل الزكام أو الإنفلونزا، هي أحد الأسباب الرئيسية لالتهاب الجيوب الأنفية. عند الإصابة بفيروس، يمكن أن يتسبب ذلك في التهاب الأغشية المخاطية وتضخمها، مما يؤدي إلى انسداد الممرات الأنفية واحتقان الجيوب بالمخاط.
2. العدوى البكتيرية
في بعض الأحيان، يمكن أن تتطور العدوى الفيروسية إلى عدوى بكتيرية. البكتيريا الأكثر شيوعاً التي تسبب التهاب الجيوب الأنفية تشمل Streptococcus pneumoniae وHaemophilus influenzae وMoraxella catarrhalis. تتسبب هذه البكتيريا في تفاقم الأعراض وتطويل فترة المرض.
3. الحساسية
الحساسية تجاه المواد المهيجة، مثل الغبار، وحبوب اللقاح، والعفن، ووبر الحيوانات الأليفة، يمكن أن تؤدي إلى التهاب الجيوب الأنفية. تساهم الحساسية في تضخم الأغشية المخاطية واحتقان الأنف، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الجيوب.
4. العيوب التشريحية
العيوب التشريحية في الأنف، مثل انحراف الحاجز الأنفي أو وجود زوائد أنفية، يمكن أن تعوق تدفق الهواء وتصريف المخاط من الجيوب الأنفية. هذا يمكن أن يزيد من احتمال تراكم المخاط والعدوى.
5. التدخين والتعرض للملوثات
التدخين والتعرض للملوثات البيئية، مثل الهواء الملوث والمواد الكيميائية، يمكن أن يسبب تهيج الأغشية المخاطية وزيادة خطر التهاب الجيوب الأنفية.
6. حالات طبية أخرى
بعض الحالات الطبية، مثل التليف الكيسي، وضعف جهاز المناعة، وأمراض الجزر المعدي المريئي (GERD)، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية.
الوقاية والعلاج
للوقاية من التهاب الجيوب الأنفية، يُنصح باتباع بعض الإرشادات الوقائية مثل:
غسل اليدين بانتظام لتقليل خطر العدوى الفيروسية والبكتيرية.
تجنب المهيجات مثل التدخين والملوثات البيئية.
استخدام المرطبات لترطيب الهواء في الأماكن المغلقة.
علاج الحساسية وتجنب مسبباتها.
أما بالنسبة للعلاج، فيعتمد على سبب وشدة الالتهاب. العلاجات الممكنة تشمل:
الأدوية المضادة للاحتقان لتخفيف الاحتقان الأنفي.
المضادات الحيوية في حالة وجود عدوى بكتيرية.
المسكنات لتخفيف الألم والصداع.
غسول الأنف بمحلول ملحي لتنظيف الجيوب الأنفية.
العلاج المناعي في حالات الحساسية.
إذا كانت الحالة مزمنة أو معقدة، فقد يكون التدخل الجراحي ضرورياً لتصحيح العيوب التشريحية أو إزالة الزوائد الأنفية.
التهاب الجيوب الأنفية حالة مزعجة لكنها شائعة. معرفة أعراضها وأسبابها يمكن أن يساعد في الوقاية منها وعلاجها بفعالية. باتباع النصائح الوقائية والعلاجية، يمكن للأفراد تقليل تأثير التهاب الجيوب الأنفية على حياتهم اليومية.