top of page
Search

أعراض ورم الغدة النخامية وأسبابها

  • Writer: asmaa fawzy
    asmaa fawzy
  • Jul 8, 2024
  • 3 min read

الغدة النخامية هي غدة صغيرة بحجم البازلاء تقع في قاعدة الدماغ. تلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم العديد من الوظائف الحيوية من خلال إفراز الهرمونات التي تؤثر على معظم أجزاء الجسم. وعندما تنمو أورام في هذه الغدة، يمكن أن تتسبب في مجموعة واسعة من الأعراض التي تؤثر على صحة المريض بشكل عام. في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل أعراض ورم الغدة النخامية وأسبابها، بالإضافة إلى نظرة عامة على كيفية تشخيصها وعلاجها.

ما هي الغدة النخامية؟

تُعرف الغدة النخامية بأنها "الغدة الرئيسية" لأنها تتحكم في عمل العديد من الغدد الأخرى في الجسم. تنقسم إلى جزء أمامي وجزء خلفي، وكل جزء منهما يفرز هرمونات مختلفة.

أنواع أورام الغدة النخامية

تنقسم أورام الغدة النخامية إلى نوعين رئيسيين:

  1. الأورام الوظيفية: تفرز هذه الأورام هرمونات زائدة.

  2. الأورام غير الوظيفية: لا تفرز هرمونات ولكنها قد تسبب أعراضًا بسبب حجمها وضغطها على الأنسجة المحيطة.

أعراض ورم الغدة النخامية

تعتمد أعراض ورم الغدة النخامية على نوع الورم، وحجمه، وما إذا كان يفرز هرمونات زائدة. يمكن تصنيف الأعراض إلى ثلاثة أنواع رئيسية:

1. الأعراض الناتجة عن الضغط على الأنسجة المحيطة:

  • الصداع: يُعد الصداع أحد الأعراض الشائعة، وقد يكون ناتجًا عن ضغط الورم على الأنسجة المحيطة.

  • مشاكل الرؤية: يمكن أن يضغط الورم على الأعصاب البصرية المجاورة، مما يسبب فقدان الرؤية الجانبية أو حتى العمى الجزئي.

  • الغثيان والقيء: قد تكون هذه الأعراض ناتجة عن زيادة الضغط داخل الجمجمة.

2. الأعراض الناتجة عن الإفراز الزائد للهرمونات:

  • فرط البرولاكتين:

  • العقم: عند النساء، يمكن أن يتسبب في دورات شهرية غير منتظمة أو انقطاع الطمث، وعند الرجال، يمكن أن يسبب ضعف الانتصاب وانخفاض الرغبة الجنسية.

  • إفراز الحليب: يمكن أن يحدث إفراز غير طبيعي للحليب من الثديين.

  • زيادة إفراز هرمون النمو:

  • ضخامة الأطراف (Acromegaly): تتسبب في نمو غير طبيعي للأيدي والأقدام والوجه.

  • مشاكل القلب والأوعية الدموية: قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.

  • فرط الكورتيزول:

  • متلازمة كوشينغ: تتسبب في زيادة الوزن، ووجه مستدير، وتراكم الدهون في الجزء العلوي من الظهر، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات السكر في الدم.

3. الأعراض الناتجة عن نقص الهرمونات:

  • قصور الغدة النخامية: إذا كان الورم يؤثر على الجزء الذي يفرز الهرمونات، يمكن أن يسبب نقصًا في هرمونات متعددة، مما يؤدي إلى التعب، وضعف العضلات، وفقدان الوزن، وانخفاض ضغط الدم.

أسباب أورام الغدة النخامية

معظم أورام الغدة النخامية تنشأ من خلايا الغدة نفسها، لكن الأسباب الدقيقة لحدوثها لا تزال غير واضحة. ومع ذلك، هناك عدة عوامل يمكن أن تساهم في زيادة خطر الإصابة بهذه الأورام:

1. العوامل الوراثية:

  • متلازمة الورم الغدي الصماوي المتعدد النوع 1 (MEN1): هي حالة وراثية تزيد من خطر الإصابة بأورام الغدة النخامية وغيرها من الغدد الصماء.

  • الأمراض الوراثية الأخرى: بعض الأمراض الوراثية الأخرى قد تزيد من خطر الإصابة بأورام الغدة النخامية، رغم أنها أقل شيوعًا.

2. التغيرات الجينية:

  • الطفرات الجينية: قد تحدث طفرات في الجينات التي تتحكم في نمو الخلايا وانقسامها، مما يؤدي إلى نمو غير طبيعي للخلايا في الغدة النخامية.

3. العوامل البيئية:

  • لا توجد عوامل بيئية محددة تم التأكيد على ارتباطها بزيادة خطر الإصابة بأورام الغدة النخامية، ولكن الأبحاث لا تزال جارية في هذا المجال.

تشخيص أورام الغدة النخامية

لتشخيص أورام الغدة النخامية، يستخدم الأطباء مجموعة متنوعة من الاختبارات والإجراءات:

1. التاريخ الطبي والفحص البدني:

  • جمع التاريخ الطبي الكامل للمريض، بما في ذلك الأعراض الحالية والتاريخ العائلي للأمراض.

2. الاختبارات الهرمونية:

  • اختبارات الدم والبول لقياس مستويات الهرمونات التي تفرزها الغدة النخامية والغدد الأخرى التي تسيطر عليها.

3. التصوير الطبي:

  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يُعتبر الفحص الأكثر دقة لتحديد وجود وحجم وموقع أورام الغدة النخامية.

  • التصوير المقطعي المحوسب (CT): يمكن استخدامه كبديل أو مكمل للتصوير بالرنين المغناطيسي.

4. اختبارات الرؤية:

  • اختبار مجال الرؤية لتقييم تأثير الورم على الأعصاب البصرية.

علاج أورام الغدة النخامية

يعتمد علاج أورام الغدة النخامية على نوع الورم، وحجمه، وما إذا كان يفرز هرمونات زائدة، وأيضًا على الأعراض التي يعاني منها المريض. تشمل خيارات العلاج ما يلي:

1. العلاج الدوائي:

  • الأدوية المثبطة لإفراز الهرمونات: يمكن استخدامها للسيطرة على الأورام الوظيفية التي تفرز هرمونات زائدة، مثل الأدوية التي تثبط إفراز البرولاكتين أو هرمون النمو.

2. الجراحة:

  • الاستئصال الجراحي: يمكن أن يكون الخيار الأول للأورام الكبيرة أو تلك التي تسبب أعراضًا كبيرة. تُجرى الجراحة عادة من خلال الأنف باستخدام تقنيات جراحية دقيقة.

3. العلاج الإشعاعي:

  • العلاج الإشعاعي التقليدي أو الجراحة الإشعاعية: يمكن استخدامه لعلاج الأورام التي لا يمكن إزالتها بالكامل جراحيًا أو التي تعاود النمو بعد الجراحة.

4. المراقبة النشطة:

  • بالنسبة للأورام الصغيرة التي لا تسبب أعراضًا كبيرة، قد يختار الأطباء مراقبة المريض بانتظام باستخدام التصوير الطبي واختبارات الهرمونات.

أورام الغدة النخامية هي حالات طبية معقدة يمكن أن تسبب مجموعة واسعة من الأعراض بسبب تأثيرها على الهرمونات والأنسجة المحيطة. تتنوع الأسباب بين العوامل الوراثية والتغيرات الجينية، ولا يزال البحث جاريًا لفهم العوامل البيئية المحتملة. التشخيص المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يساعدان في إدارة الأعراض وتحسين جودة الحياة للمرضى المصابين بهذه الأورام. إذا كنت تشعر بأي أعراض غير طبيعية أو لديك تاريخ عائلي للإصابة بأورام الغدة النخامية، فمن المهم استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة والحصول على التشخيص الصحيح.


 
 

Recent Posts

See All
اهمية شركات دعاية واعلان

شركات الدعاية والإعلان تلعب دوراً حيوياً في تسويق المنتجات والخدمات، وهي تتخصص في تقديم استراتيجيات إبداعية للترويج للعلامات التجارية...

 
 
bottom of page